حقيقة الوجود

تتلخص حقيقة الوجود في الآية القرآنية ( إنا لله وإنا إليه راجعون)

وهي البداية من الله والرجوع اليه،

فالمبدأ والمنتهى هو الله، والناس جميعاً الصالح والطالح يبدأ من رب العالمين وينتهي إلى مالك يوم الدين،

والجميع سيصل إلى الله بلا استثناء،

ومهما كان اختياره في هذه الدنيا، فإذا وضع الإنسان قدمه على الصراط المستقيم سيصل إلى الله، وإذا اختار الإنحراف والالحاد أيضاً سيصل إلى الله، ( يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه).

لكن لله اسماء حسنى كثيرة، فكما هو ارحم الراحمين كذلك هو أشد المعاقبين، فالمؤمن يلتقي بجمال الله

الغفار، الستار، الرحيم، (فسوف يحاسب حساباً يسيراً *وينقلب إلى أهله مسروراً) . اما المنحرف والمنافق والكافر، وكل من أوتي كتابه وراء ظهره، فإنه يلتقي بجلال الله، القهار، شديد العقاب، والغضب الإلهي، (ويصلى سعيراً).

إذن فلا يتصور انسان انه لايصل إلى الله، بل الجميع سائرون إلى لقاء الله،

الفرق البعض يسير إلى جمال الغفار والآخر إلى جلال القهار.

بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي