بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين .
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
عظم الله أجورنا وأجوركم أيها المؤمنون بمصاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وبمصائب أهل بيته وأنصاره سائلاً الله تعالى أن يحشرنا معهم وإن يشركنا بعملهم أنه سميع مجيب .
أيها الأنصار الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنتم اليوم تجسدون بمواقفكم صدق وعمق الولاء لأبي الاحرار الإمام الحسين (عليه السلام).
ها أنتم اليوم تبرهنون للعالم أجمع وبالخصوص أولائك الذين يتربصون بكم الدوائر من خلال زيارتكم المولى ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر أنكم على العهد الذي قطعتموه على انفسكم من أحياء هذه الشعيرة مهما سفكوا من دمائكم الزكية.
ها أنتم اليوم تؤكدون للعالم على استمرار التعايش السلمي والتكافل الاجتماعي بين المحبين لآل الرسول (عليهم السلام) بمختلف طوائفهم وقومياتهم وأعراقهم وأجناسهم.
ها أنتم اليوم توصلون رسالة للعالم أجمع بأن هذه الشعيرة (زيارة الأربعين) تجمع الملايين بأرواحهم واجسادهم على المحبة والتسامح والسلام فيما بينهم .
ها أنتم اليوم تجعلون من زيارة الأربعين مدرسة ينبغي على البشرية التعلم منها والاقتداء بمنهجها.
تتعلم منها مكارم الأخلاق والعزة والكرامة والتضحية والفداء والتواضع والرحمة.
وفي الختام اتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم بإحياء هذه الشعيرة وبالخصوص أصحاب المواكب والحسينيات الذين بذلوا جهدهم وأموالهم في سبيل الله وفي سبيل ابن بنت رسول الله (عليه السلام).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد علي البعاج
السبت 20/ 2 / 1444هـ الموافق 17 /9 /2022م
