كلمة الأمين العام لمؤسسة المنبر الحسيني في الذكرى السابعة لتأسيس المؤسسة في العشرين من جمادي الاخرى 1442 هـ الموافق 3 / 2 / 2021 م .
بسم الله الرحمن الرحيم
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل 125 )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين .
تيمنا بالولادة الميمونة للصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) وفي العشرون من جمادي الاخرة من عام 1436 هـ الموافق 2014 م
أنشأت مؤسسه المنبر الحسيني في النجف الاشرف , وقد أرخ لها الشاعر والخطيب الحسيني ألشيخ أحمد بن ألشيخ نعمة الخفاجي (رحمه الله) بأبيات من الشعر .
مؤسسةٌ شيدت بجهـــدٍ مبــــــــاركٍ
فطوبى لها في سعيها تطلِبُ الاسمى
فغايتُهــــا جُلُ المعالــي تصوغُهـــا
وراحت تجوبُ بعزمها تَنشُدُ النجما
قــد أنشأتهــا ثلةٌ طابَ أصلُهــــا
وعطاءُ آل المصطفى نالهــا حتما
فأكرم بها من صفــــوةٍ كان دأبُها
يكون مع السبط الحسين لها سهما
غدت صرحَ علمٍ والغِيارُ تحوطُه
وأوت أليها فتيـــةٌ تطلبُ العلما
فتاريخهــا ( والفجـــرُ لاح بأفقها
فمن منبر السبط الحسين لها عزما)
اعتمدت هذه المؤسسة منهجية الانفتاح على الجميع وان تشرع ابوابها أمام كل من يريد الاستفادة منها , وتستمد قوتها من الحوزة العلمية و تسير على خطى المرجعية .
للمؤسسات دور بالغ الأهمية فى حياة المجامع لذلك أهتمت الدول المتقدمة بأنشاء المؤسسات ودعموها وقننوا لها القوانين والضوابط .
ومن هذا المنطلق أنشأت المؤسسات الدينية وأخذت على عاتقها توعية المجتمع وهدم الأطر الفاسدة التي وضعها الاستكبار العالمي حول المجتمع الاسلامي وبالخصوص الشيعي منهم .
ولا يتحقق هذا الهدف إلا من خلال طريقين .
الطريق الاول : بث علوم أهل البيت (ع) وحث المجتمع على طلب العلم والمعرفة لا من أجل الشهادة الأكاديمية فقط وانما من أجل أن يحصن نفسه لـقوى سلاح لمواجهة الأعداء .
الطريق الثاني : هو ربط وشد المجتمع روحيا وفكريا وعاطفيا بمحمد وآل محمد (ص) وبمن ينوب عنهم في زمن الغيبة وهم العلماء الربانين , وهذا هو سر قوة التشيع .
والمؤسسات لا تقيم من خلال عمرها ولا من خلال المشرفين على ادارتها وإنما تقيم من خلال نتاجها الذي تقدمه لتوعية المجتمع .
وهنا أختصر على بعض أولويات نتاجها .
1: اهتمت المؤسسة اهتماما ملحوظا بإصدار مؤلفات تختص بالقضية الحسينية .
2 : انشاء مكتبة تخصصية في الإمام الحسين (ع) .
3 : فتح دورات لتخريج الخطباء والمبلغين , وانفردت المؤسسة في منهجية التدريس .
4 : ارسال الخطباء على نفقتها الخاصة الة المحافظات لأحياء مناسبات أهل البيت (ع) .
5 : أقامه المهرجانات والاحتفاليات في افراح آل محمد (ص) .
6 : الاهتمام بشبكات التواصل الاجتماعي لما لها من أهمية في مجتمعنا اليوم .
وهناك نتاجات أخرى لا أريد أن أسهب بها والله ولي التوفيق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته