من الشعارات البراقة الذي ظهر في الغرب ثم تم استيراده من هناك وسرى إلينا، بل أصبح من الأهداف التي نسعى إليها ونتحدث عنها ونفتخر بها، ونؤلف الكتب تحت هذا العنوان، والحقيقة ان هذا الشعار لا ينسجم مع مذاق القرآن الكريم ولا يعترف به الدين الإسلامي، بل حتى المسلم الذي يتحدث بهذا الشعار في الواقع هو لا يؤمن به،
لماذا؟…..
لأن الثقة بالنفس معناها اتكال الإنسان على نفسه والاستغناء عن الله عز وجل، وهذا يتنافى مع عقيدتنا في وجوب الاعتماد على الله عز وجل والاتكال عليه في جميع الأمور،
كلنا نعترف بأننا لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً ولا حياة ولا نشوراً، وهذا ما صرحت به الآيات والروايات، فكيف يمكننا الاعتماد على أنفسنا؟؟؟؟؟
في الصلاة نقول ( بحول الله وقوته اقوم واقعد) وهذا يعني أن أداء هذه الحركات ليس من تلقاء نفسي،
فأين الثقة بالنفس؟.
وفي دعاء الإمام السجاد (ع) يقول 🙁 إلهي من أين لي الخير يا رب ولا يوجد الا من عندك؟ ومن أين لي النجاة ولا تستطاع الا بك)
فأين الثقة بالنفس؟
وهي اعدى الاعداء.
وهنا لا استبعد ان من وضع هذا الشعار إما يريده ان يكون بديلاً عن (الثقة بالله) عن قصد وإما ان يكون جاهلاً بالعقيدة، وإما يريد شيئاً اخراً واختار العنوان الخاطئ.
بقلم سماحة الخطيب
الشيخ حميد الكلابي
