(الآيات الكونية في الشعيرة الحسينية)
كيف يتم اطلاق المعجزة على ما حدث من ظهور الآيات بعد مقتل الإمام الحسين (ع) كنبوع الدم تحت كل حجر ومدر والجدران الى شهور او سنوات ، اذ شروط المعجزة هي طلب الناس الدلائل على نبوة او رسالة نبي او رسول ويكون تحديا لهم ، فاطلاق المعجزة لا يتم ، نعم هو فعل إلهي ذو معنى بالغ ؟
جاء في جواب سماحة أية الله المحقق الشيخ محمد السند {دامت بركاته}
1- المعجزة لا تختص باثبات النبوة والرسالة بل تعم اثبات الامامة وانواع المناصب الاصطفائية .
2- التحدي في الاعجاز لا يتوقف على طلب الناس للمعجزة والاثبات .
3- بل مورد المعجزة كون المدعى والادعاء او المضمون الذي تتضمنه المعجزة مقاما اصطفائيا او معنى وحيانيا دينيا.
4- وذلك لان الشيء الغيبي والمنسوب اليه والى فعله تعالى لا بد ان يبرهن عليه بما يختص بقدرة الله تعالى .
5- فالمعجزة ليس مجرد تحدي وتلبية طلب بل هي برهان على مضمون وحياني مما يسمى برسالة ومعنى اراد الباري ايصاله الى العباد او برهان على امر إلهي او مقام اصطفائي .
6-نظير فعله تعالى (فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه )
فبعث الله الغراب يتضمن غاية ومضمون ورسالة يراد ايصالها لقابيل .
7- قد اطلق القرآن على الامامة الالهية عنوان البعثة كما هو الحال في شأن طالوت كما اطلق على ادلة امامة طالوت انها آية لملك الامامة .
8- فالغرض الاقصى في المعجزة والاعجاز هو البرهان على مضمون منه تعالى و ايصاله للناس وتوجههم انها منه تعالى.
