في الإسلام لا يوجد اي كمال مختص للرجال، وكذلك لم تمنع المرأة من اي كمال، فالميزان في تكامل الرجال والنساء هو الإخلاص، فالمخلص هو الأقرب إلى الله، والسر في ذلك أن حقيقة الإنسان ليست هذا البدن الظاهري وإنما ما وراء هذا البدن وهي الروح، والروح الإنسانية لا تنقسم إلى مذكر ومؤنت، بل الذكورة والأنوثة تربط بالبدن، فالمدار في الكمال هو الإخلاص وهو – اي الإخلاص – تابع للعقيدة والأخلاق وهما أعني – الأخلاق والعقيدة – تابعان للروح. ولذا نجد في عالم الدنيا من النساء من وصلت إلى مقامات وكمالات عالية، بل هناك من النساء من هن افضل من بعض الأنبياء،
اما منع المرأة من بعض الأمور التنفيذية الشاقة كالنبوة والجهاد بسبب التركيب البدني فهذا من باب توزيع الأدوار في عالم الدنيا من أجل الوصول للنظام الأكمل.
بقلم سماحة الخطيب
الشيخ حميد الكلابي
