النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

أوحش محطات السفر

الإنسان مسافر طوى بعض المحطات وبقيت أخرى

أوحش هذه المحطات ثلاث :

١- الولادة التي يرى فيها الدنيا

٢- الموت التي يعاين فيها الآخرة

٣- البعث يوم القيامة فيرى أحكاماً لم يرها في الدنيا

وقد سلم الله على النبي يحيى ع في هذه المحطات ،قال تعالى :

( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) (مريم 15)

قد يرافق الشيطان بعض الناس من المحطة الأولى إلى المحطة الثانية ويشاركهم في أموالهم وأولادهم ،قال تعالى :  ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ وَالأولادِ )(الاسراء 64)

وفي أثناء رحلته يتذوق الإنسان الموت الذي يكون طعمه مختلف من شخص إلى آخر ،لأن الموت عصارة الحياة ،والعصارة تكون بحسب الطعم ولابد من ذوق هذه العصارة ،قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)(ال عمران 185)

فإن النفس هي التي تذوق الموت وليس الموت هو الذي يذوق النفس وهذا يعني أن الموت زيادة وليس نقصاناً كما يتوهم البعض فالذي يذوق يزداد والنفس هي الذائقة ،اذن انت أيها الإنسان تزداد بالموت ، لكن هذه الزيادة ( عصارة الحياة ) التي تذوقها إما أن تكون شديدة الحلاوة ، وإما شديدة المرورة ،لأنها عصارة الحياة يعني روح الحياة التي عشتها ، من هنا نجد التأكيد على الإيمان والعمل الصالح في هذه المحطة لأنهما ( الإيمان والعمل الصالح ) هو الاسلام الذي أراده الله واوصى به إبراهيم (ع) حيث قال :

( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) البقرة 132)

فمن يعبر محطة الحياة والموت بسلام فأنه سيُحشر مسلماً

وهذا ماورد في الروايات( كما تعيشون تموتون ).

 بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

العودة للأعلى