أولا : سيد البطحاء عبد المطلب الهاشمي (ع)
لماذا بقي صامدا عند مجيء ابرهة لهدم البيت الحرام وقد فرت وهربت كافة بطون وقبائل قريش ؟.
ثم ابرهة ما كان ليعطل البيت الحرام إلا مدة لا الى ابد الدهر فهلا انقذ سيد البطحاء نفسه وعيالاته وأبناءه كما تركت قبائل قريش كلها البيت وأسلموه لأبرهة ولا حاموا عنه .
ولماذا انزل الله تعالى للإشادة بموقفه سورة كاملة تذكيرا بفعله ؟
ولماذا لم يجر الله تعالى الأمور على سنن الأسباب والمسببات المادية ؟
ولماذا قال سيد البطحاء للبيت رب يحميه ؟.
ولماذا يحميه عن التعطيل ويبقيه قائما قياما للناس ؟.
وهل هذا الفعل من بيضة أساس الدين لا يزال ولا يزول ساعة ولا يوما واحدا او أياما ؟.
ثانيا : النبي إبراهيم (ع)
لماذا اسكنت زوجتك هاجر وابنك الصغير بواد غير ذي زرع لا من كافل لهم معهم ولا راعي ولا حام ولا هيئت لهما وسائل المعيشة حتى الماء ؟.
كل ذلك لأجل إقامة وقيام البيت الحرام .
وهل يقبل العقل البشري المعاصر كل هذه المغامرات ؟.
فهل إقامة البيت الحرام وإحياءه تبلغ هذه الدرجة من الأهمية وتستحق المخاطرة ؟.
ولماذا بعد ذلك تقوم بذبح ابنك إسماعيل وهو نبي وأنت نبي وأي فلسفة لهذا الفعل يتقبله العقل المعاصر ؟
كل ذلك لأجل إقامة سنة الهية القربان في الحرم المكي .
وكيف اطمئن النبي إبراهيم ان هذه الرؤيا ليست من ايحاء الشيطان لا وحي الرحمن ؟ , اذا لو تم هذا الفعل لبقي سنة قائمة الى يوم القيام , كل ذلك لإقامة البيت الحرام ليبلغ هذه الدرجة من الأهمية .
وهل إقامة البيت الحرام عن التعطيل هو لأجل الزيارة المستحبة ام انه معلما علما عمودا لقيام الدين (کما ورد عنهم (ع) لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِماً مَا قَامَتِ الْكَعْبَةُ) ؟.
ولماذا يوصي النبي موسى (ع) بني إسرائيل بدخول ورعاية الأراضي المقدسة في فلسطين ولا يتركوها معطلة ؟، وتخاذل عنه قومه اذهب انت وربك ثم تاهوا أربعين سنة حوبا ثم تابوا .
ولماذا لا يقبل الله توبة وعبادة بني اسرائيل إلا بدخول الأماكن المقدسة ؟.
وهل يبلغ اهمية إحياء الأماكن المقدسة عن الموتان من الأهمية بدرجة التفريط بالنفوس ؟.
وهل الضرر على بيضة الدين اشد خطورة من الضرر الحاصل على النفوس كما ورد مستفيضا الحث على زيارة الحسين (ع) عند الخوف واشتداده ؟.
ثالثا : النبي نوح (ع)
حيث قام بالحج الى بيت الحرام في حال الطوفان وسفينته تجري في موج كالجبال وهل هذا وقت زيارة بيت الله الحرام والطواف بالبيت الحرام والسعي والوقوف بالموقفين والمبيت بمنى و و ؟.
واي مجال وهل هو وقت مناسب لهذا العمل ؟ , والوضع عصيب والمخاطر تحدق بأصل وجود وبقاء النسل البشري ام ان أهمية معلم إقامة البيت الحرام لا تقبل التواني والتفريط ؟, فهلا صبر النبي نوح حتى تنجلي الاهوال لمدة أيام وما هذه الضرورة التي لا تقبل التعطيل ولا التأخير الى بضعة أيام
وما هو فحوى عهد الله للنبي (ص) والوصي (ع) في قول سيد الأنبياء (ص) على لسان سيدة الطالبيين العقيلة .
ان المراقد المقدسة علم لا ينتكس ولا يطمس بل يزداد ظهورا وعلوا واعتلاءا باستمرار بلا انقطاع وبلا فتور
(فَوَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَعَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى جَدِّكَ وَ أَبِيكَ وَ عَمِّكَ …. وَ يَنْصِبُونَ لِهَذَا الطَّفِّ عَلَماً لِقَبْرِ أَبِيكَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ لَا يَدْرُسُ أَثَرُهُ وَ لَا يَعْفُو رَسْمُهُ عَلَى كُرُورِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ لَيَجْتَهِدَنَّ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَ أَشْيَاعُ الضَّلَالَةِ فِي مَحْوِهِ وَ تَطْمِيسِهِ فَلَا يَزْدَادُ أَثَرُهُ إِلَّا ظُهُوراً وَ أَمْرُهُ إِلَّا عُلُوّا).
