النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

الشباب و الانفتاح

الشيخ-حميد-الكلابي

لا يخفى على الجميع الانفتاح الذي حصل في الآونة الأخيرة في البلاد العربية والإسلامية، وقد تصدت الكثير من القوى والمؤسسات تحت عناوين إسلامية ومدنية وثقافية، كلها تهدف إلى جذب الشباب واستقطابهم، مستغلةً الضرف الذي يعيشه الشاب في هذه البلاد.

السؤال الذي أود أن اطرحه في المقام هو :

هل سار الشاب المؤمن كما أراد أهل البيت (عليهم السلام)؟

فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) انه قال: (لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غاديا في حالين: إما عالما أو متعلما، فإن لم يفعل فرط، فإن فرط ضيع، فإن ضيع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمدا بالحق) 1

نأتي الان نحلل مسارات الشباب بعد هذا الانفتاح على جميع الاصعدة خصوصاً عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وهنا يمكن أن نحصر الشباب في أربعة أقسام هي :

١- الشاب الذي سُلب دينه باسم الدين، والذي فهم الدين خاطئاً، فأصبح خطراً على الدين بإسم الدين، طبعا هنا ساهمت الكثير من الجهات في ذلك، وبالتالي الشاب هو الضحية.

٢- الشاب الذي سُلب عقله بإسم العقل، تحت شعار الانفتاح على الغرب، وقد ساهمت الكثير من الجهات بذلك، ولم تقدم هذه الجهات الوجه الحسن من الغرب المتمثل بالتطوير والتمدن، بل اقتصرت على الجانب المنحل في الغرب تحت شعار الحرية، والضحية ايضا هو الشاب الذي سُلب عقله باسم العقل.

٣- الشاب الذي بين الدين الخاطئ وبين العقل المنفلت اخلاقياً، اي المشوه بين المسارين السابقين فأنتج لنا شاباً مشوها ديناً وعقلاً، والضحية ايضا الشاب المسلوب دينه وعقله بإسم الدين والعقل.

٤- الشاب الذي وصفه الإمام الصادق (ع) في الحديث اعلاه، والذي نأمل أن يقتدي به الشباب في المسارات الثلاثة الأولى. فأنه الثروة الحقيقية للشعوب، وانما يتحقق ذلك من خلال دراسة واقع الشباب والالتفات إلى همومهم. وتفعيل قدراتهم والكشف عنها وتحقيق طموحاتهم.

بقلم الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

_______

1 ميزان الحكمة :ج٢

العودة للأعلى