النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

العقل المتصل والعقل المنفصل

 أشارت الروايات: (إن لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، وأما الباطنة فالعقول ). وكذلك :

( اَلْعَقْلُ  مَا عُبِدَ بِهِ اَلرَّحْمَنُ وَ اُكْتُسِبَ بِهِ اَلْجِنَانُ).

يُستدل بمجموع الروايتين ان كل ما عُبد به الله سبحانه وتعالى واكتُسب به الجنة فهو العقل، ونلاحظ ان هناك عقلان احدهما متصلٌ والآخر منفصلٌ،

فالعقل المتصل هو العقل الباطن، والعقل المنفصل هو الإنسان الكامل الممثل بالأنبياء والأئمة عليهم السلام،

وكل من يترك احدهما فهو سفيه بتعبير القرآن لأن كل من انكر الدين او الانبياء عبر عنه القرآن الكريم بالسفيه، لاحظ :

(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ)

(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا)

( ألا إِنَّهُمْ هُمُ السفهآء ولكن لاَّ يَعْلَمُونَ ).

فكل من ترك الدين او انكر الله او كان منافقاً اطلق عليه القرآن الكريم وسماه سفيهاً، حتى وان كان يملك العقل المتصل، وعليه من أراد أن يتكامل عقلياً فلابد له من العقلين المتصل والمنفصل ولايمكن الاستقلال باحدهما، اما دعوة معرفة الله بالعقل، فالمقصود منها كلا العقلين وليس العقل المتصل فقط، ولذا في زيارة الأئمة عليهم السلام ( السلام على من يُعبد به الرحمن)

بناء على ما سبق، فكما بالعقل المتصل ممكن تشخيص دين المعصوم، فإن نفس المعصوم هو العقل، وكل أمة تترك العقل (المعصوم) فهي امة سفيهة.

بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

العودة للأعلى