النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

اللوحة الخماسية

النظر الى لوحة أصول الدين المكونة من (التوحيد، العدل، النبوة، الإمامة، المعاد) والتفكر في هذا السر، وما هو الأثر المترتب على شخصية المؤمن اعتقاداً وعملاً بهذه الأصول، يجعلنا معرفة سبب حرص أهل البيت (عليهم السلام) من خلال توجيهاتهم لاتباعهم على بناء الشخصية الرسالية المتكاملة، فأرادوا (عليهم السلام) ان يتحرك المؤمن الموالي من المبدأ الذي هو التوحيد، إلى المنتهى الذي هو المعاد، من خلال قيمة العدل، فنجد العدل يكون ملازما في حركة الانسان الموالي، فالعدل مع التوحيد بمعنى تنزية الذات الالهية من كل شريك او عيب، وأيضا يتحرك الموالي بالعدل مع ذاته، من خلال اعطاء حقوق البعد الطيني (البدن) وكذلك البعد الغيبي (الروح) في شخصية الانسان، وعدم التفريط في احداهما والافراط في الأخرى، وكذلك العدل في علاقته بالآخرين والمجتمع، فلا يقدم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، ولا الأنا على الآخرين، بل بالعدل، والنتيجة أن حركة الإنسان من المبدأ إلى المنتهى تجب ان تكون بالعدل حتى يصل إلى الغاية التي خلق من أجلها وهي السعادة، وهي لقاء الله،

نعم قد يتساءل الانسان كيف أسير في هذا الطريق – من المبدأ (التوحيد) إلى المنتهى (المعاد)- بالعدل؟.

 الجواب: ان هذه الحركة من المبدأ إلى المنتهى تتوقف على عنوانين جعلها الله المحور في حركة الانسان في كل صغيرة وكبيرة وهما: (النبوة، و الإمامة).

فنلاحظ اللوحة الخماسية (التوحيد، العدل، النبوة، الإمامة، المعاد) ودورها في بناء الشخصية الرسالية لدى اتباع مدرسة  أهل البيت (عليهم السلام)، و تجسيد القيم الحضارية النبيلة في كل زمان ومكان.

بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

الشيخ-حميد-الكلابي
العودة للأعلى