الإنسان مدني بالطبع، كما يقولون في علم الاجتماع، ومعنى ذلك انه لا يعيش منفرداً، بل يتحرك في هذه الدنيا ويقيم مجموعة من العلاقات، تترتب عليها حقوق وواجبات، ويتاثر بها، فتؤثر عليه عقلياً ونفسياً وسلوكياً، ومن اهم هذه العلاقات التي تحتاج إلى برمجة ومراجعة من حينٍ إلى آخر
هي:
١- علاقة الإنسان مع الله :
ماهو نوع العلاقة؟ وهل لله حضور في الانسان؟ وهل انت من عباد الله؟ وكيف أكون من عباد الله؟.
كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير تحتاج إلى إجابة واضحة حتى يقف الانسان على طبيعة وحقيقة علاقته مع الخالق.
٢- علاقة الإنسان مع نفسه :
ماهي حقيقة الانسان؟ هل هي هذا البدن المادي ام هناك شي وراء ذلك؟ ماهو نوع العلاقة بين البدن والذات؟ لماذا الإساءة والإحسان للآخرين يعودان على النفس؟ لماذا الذي يعصي الله يسيئ إلى نفسه؟ .
٣- علاقة الإنسان مع الاخرين :
منظومة العلاقات الأخرى وأثرها على الشخصية، ترتيب هذه العلاقات ومعرفة حقوقها امر مهم، ماهو حد هذه العلاقات وماهو اثرها في الدنيا والآخرة ؟
علاقتي مع أبي، امي، اخي، اختي، زوجتي، ابنائي، جيراني، ارحامي، أصدقائي، وووو.
٤- علاقة الإنسان مع الوقت :
راس مال الانسان الحقيقي في هذه الدنيا عمره، وهو يذوب شيئاً فشيئاً، كيف نحرص عليه؟ كيف نستثمره؟ هل نحن نعمل على ضياع الوقت ام استثمار الوقت؟ لماذا الانسان في الغالب يندم في آخر عمره؟ .
٥- علاقة الإنسان مع الابتلاء :
في أثناء رحلتنا في هذه الدنيا نبتلى بالنعم والنقم.
ماهو تكليفنا اتجاه هذا الابتلاء؟ هل شكرنا الله على هذه النعم؟ هل عرفنا النعم الباطنة والظاهرة ؟ هل وصلنا إلى مقام الرضا مع كثرة المصائب والابتلاء؟ .
أسئلة كثيرة مرتبطة بهذه العلاقات التي ترافقنا بشكل يومي في حياتنا، تحتاج إلى إجابات واضحة من كل إنسان يقر في نفسه ان لهذا الكون خالقاً حكيماً سنقف يوماً أمامه.
بقلم سماحة الخطيب
الشيخ حميد الكلابي
