سؤالان طرحا على سماحة المرجع الديني أية الله الشيخ محمد السند {دامت بركاته}
س١/ نظراً لما يمر به العالم من إرهاصات وأحداث هل يرى سماحتكم بأننا في مقدمات عصر الظهور الشريف للإمام المهدي روحي فداه ؟
س٢/ في رأي سماحتكم ما هو تكليف المؤمنين المنتظرين في عصر الغيبة الكبرى ؟ وبالأخص خلال الفترة التي نعيشها الآن من عصر الغيبة الكبرى….
فهل هناك خارطة تكاليف للمؤمنين المنتظرين لا سيما في هذه الظروف العصيبة ؟
نأمل أن توضحون لنا في هذا الأمر.
وجاء في جواب سماحته
ج س١: كتوقيت للظهور العلم عند الله أما كتفاؤل فتفاءلوا بالخير تجدوه إنشاء الله نعم هناك تغييرات كثيرة يشهدها العالم متعطشة لإصلاح عادل النظام العالمي وهذا التعطش الشديد الذي تنادي به البشرية بصوت واحد نداء ودعاء فطري بشري لطلب قدوم المصلح .
ج س2: ١/ وظيفة عصر الغيبة والانتظار هي الوظائف المقررة الشرعية ومن أعظمها نشر نور هدى وعلوم أهل البيت (ع) في إرجاء الأرض فإن الشعوب متعطشة تنظيرا ثم عمليا لحلول تعالج هذه الأزمات المعايشة في كل الحقول والميادين .
٢/ القيام بهاذ النشر بلغة عصرية تماسس التلقي الذهني المفهوم لدى البشر .
ومن أعظم أبواب النشر لنور هداية أهل البيت (ع) نشر حكمهم في المجالات المختلفة بترجمتها باللغات ذات النطاق الواسع لا سيما المرتبطة بحلول للازمات البشرية المعاصرة .
وكذلك نشر ادعيتهم المتنوعة الباهرة للعقول ولنفوس البشر فإنها عين معين مشعة بالأنوار لا نظير لها عند كافة الأمم والملل .
3/ نشر أجواء الشعائر الحسينية ثقافة وفنونا لا سيما تربية الرواديد بلغات كل قومية لا سيما إذا خاض بأبواب التواشيح المدايح المليئة بالمعارف والدعاء والرثاء وقراءة الحكمة من كلمات اهل البيت ع فإن هذه الأبواب بالغة التأثير إذا قرئت بصوت جميل حسن .
5/ التركيز على استعراض شخصية الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن العسكري المهدي (عج) في العادها المختلفة ومشروعه الإصلاحي العالمي والاعتماد في ذلك على كتاب كمال الدين للصدوق والغيبة للنعماني والغيبة للطوسي وغيرها من كتب الحديث الأصلية التي اختصت بذكر الأئمة ألاثني عشر (ع) كإرشاد المفيد ودلائل الإمامة للطبري وكتب قطب الدين الرواندي والكراجكي وغيرها .
واللازم اعتماد اللغة الحديثة لترجمة وشرح بنود واركان المشروع المهدوي (عج).
6/ التركيز على ذكر الإمام الثاني عشر المهدي (عج) كما أوصى بذلك أئمة أهل البيت (ع) وأوصى بذلك كبار أعلام علماء الأمامية بالزيارة اليومية وذكره في الخطب والمنابر مقرونا بذكر سيد الشهداء (ع) وأهل البيت (ع) .
وقد أشار جملة من الأعلام المحققين أن ما ورد عن النبي (ص) وأهل البيت (ع) من روايات في شأن المهدي الحجة بن الحسن العسكري (عج) يقرب من اثني عشر ألف حديث بين الفريقين ذكر ذلك عن كتاب المحقق الفقيه الشيخ أغا رضا الهمداني تلميذ الميرزا المجدد في كتابه الأنوار القدسية وهو زميل وسمي الشيخ أغا رضا الهمداني الفقيه المعروف صاحب كتاب مصباح الفقيه .
وقد أشار بعض مراكز الدراسات المهدوية إلى انجازهم هذا العدد من الأحاديث في سيدية الكترونية – وان لم نراها بعد منشورة –
وهذا العدد من الأحاديث يؤشر على مدى عظمة الارتباط بدور الإمام الثاني عشر (عج) في الدين الحنيف .
وقال احد المحققين انه كان يثبت ويبرهن على مذهب أهل البيت (ع) بالغدير ونصوص الإمامة وأصحاب الكساء عليهم السلام كذلك احد أبواب براهين المذهب هو روايات المسلمين في المهدي عج .
بقلم / السيد علي محمد تقي البعاج
