السؤال :
هل حركة الإمام المهدي (ع) مسلحة، ام هي حركة سلمية؟.
الجواب:
حركة الأنبياء والاوصياء، هي حركات تستهدف تغيير المجتمعات، من خلال المنظومة العقائدية، ومنظمة الأحكام الشرعية، ومنظومة الأخلاق والآداب، والهدف من وراء ذلك بناء الشخصية الإنسانية الرسالية، والأصل في حركتهم (ع) هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا يعني إنها سلمية، نعم قد يستخدمون السلاح في المرحلة الثانية،
ولذا لدينا في الروايات ان الإمام المهدي (ع) يترك المدينة ولم يواجه السفياني في المرحلة الأولى، وينتقل إلى مكة المكرمة، ويلقي خطبة سلمية يخاطب العالم بها، ويقدم الحجة على الجميع، فقد روي عن الإمام الباقر (ع).
(والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيرا بها يقول: أنا ولي الله أنا أولى بالله وبمحمد (صلى الله عليه وآله) فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين) 1.
ولكن عندما يتعرض للهجوم من قبل الاعداء، وكذلك للمؤامرات الداخلية، يضطر إلى المرحلة الثانية من المواجهة والتي يستخدم فيها السلاح لتصفية الأعداء، وهذا هو شأن الانبياء والاوصياء في حركاتهم، كما في حركة النبي صلى الله عليه وآله، وكذلك في حركة الإمام الحسين (ع).
بقلم سماحة الخطيب
الشيخ حميد الكلابي
_______
1 بحار الأنوار :ج ٥٢.
