النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

ثقافة التعايش 4

الشيخ-حميد-الكلابي

الحلقة الرابعة

إلى الآن صورة اللقاء بين اي اثنين كلأتي : الابتداء بالسلام وهو مفاد القاعدة الأولى، ثم الابتداء بالكلام والذي يجب أن يكون بأدب واحترام وهو مفاد القاعدة الثانية، والطرف الثاني التزم بحُسن الاستماع وهو مفاد القاعدة الثالثة، الآن يبدأ الحوار من الطرف الآخر بعد أن كان مستمعاً، وهو مفاد القاعدة الرابعة وهي :

(قاعدة الحوار المهذب)

الاختلاف في الحوار امر طبيعي، والسبب في ذلك هو اختلاف الآراء، وتمايز العقول، و التباين في الأفكار، ولكن ينبغي أن يبقى هذا الاختلاف في دائرة العقل، مع كل الاحترام لأصحاب هذه الآراء، ولكن ما نراه بين بعض المختلفين في الآراء يقومون بنقل الخلاف من العقول إلى القلوب، فيصبح عبارة عن حقد وضغينة، وهذا من أمراض القلوب والعياذ بالله، فينبغي عليهم ترك الاختلاف في دائرة العقل، بل ترك الجدال والمراء من رأس فبه هلكت الأمم السابقة.

لذا ورد الحث عن ترك المراء والجدل في كتب الحديث عن أهل البيت عليهم السلام، منها مانقله في بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٢ – الصفحة ١٣٨.

١ – : قال النبي صلى الله عليه وآله: ذروا المراء فإنه لا تفهم حكمته ولا تؤمن فتنته.

 ٢ – وقال صلى الله عليه وآله: من ترك المراء وهو محق بني له بيت في أعلى الجنة، ومن ترك المراء وهو مبطل يبنى له بيت في ربض الجنة.

٣ – وقال صلى الله عليه وآله: ما ضل قوم إلا أوثقوا الجدل.

٤ – وقال صلى الله عليه وآله: لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا.

٥ – وروي عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة وأنس قالوا: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما ونحن نتمارى في شئ من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم قال: إنما هلك من كان قبلكم بهذا.

بقلم

سماحة الحطيب الشيخ

حميد الكلابي

العودة للأعلى