النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

ثقافة التعايش 5

الشيخ-حميد-الكلابي

الحلقة الخامسة

إلى هنا جرى الحديث بكل ود ومحبة واحترام بينك وبين الآخرين، فبدات بالسلام، ثم تحدثت وهو يُحسن الاستماع إليك دون مقاطعة، بعدها بدأ الحوار المهذب بينكما بكل أدب، مع وجود الاختلاف في الرأي، وهنا ليس شرطاً ان تتفقوا ، ولكن المهم في هذا الحوار المختلف فيه بينكما، العمل  بالقاعدة الخامسة من ثقافة التعايش السلمي مع الاخرين وهي :

( المؤمن لا يستغني عن أخيه المؤمن)

فمهما بلغ  الاختلاف والتباين في الآراء لابد أن تجعل الآخر يشعر بأهميته، بل يشعر أيضاً بالحاجة اليه، ولا يتوهم احدكما بأنه غير محتاج للآخر ، فهذا من التوهم ومن الفهم الخاطئ للدين والتوحيد، لأن المؤمن لا يستغني عن أخيه المؤمن، وهذا هو مفاد إلادلة الشرعية.

 فقد ورد في مستدرك الوسائل عن جعفر بن محمد قال كان رجل جالسا عند أبي فقال اللهم أغننا عن جميع خلقك فقال له أبى لا تقل هكذا ولكن قل اللهم أغننا عن شرار خلقك فان المؤمن لا يستغنى عن أخيه المؤمن.

 فلاحظ اخي المؤمن ان الناس يحتاج بعضهم إلى بعض، ومن الخطأ ان يشعر المؤمن بالاستغناء عن غيره من المؤمنين بنفسه، فإنه قد يؤدي إلى الطغيان والعياذ بالله، قال تعالى : {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رآه اسْتَغْنَى* إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} العلق:٦-٨.

فالشعور بالاستغناء عن الآخرين مقدمة للطغيان، ولذا نجد للأسف البعض يطغى حتى على الوالدين عندما يستغني عنهم بسبب حصوله على المال او الجاه.

بقلم الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

العودة للأعلى