النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

زمن تعدد الشريك

(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) 1.

كل البشرية افراداً ومجتمعات تسعى إلى الاستقلال في حياتها، فتتمنى ان تستقل في  عملها التجاري، وأن تستقل في اتخاذ القرارات عند الازمات، وأن تستقل في تربية الأبناء، بل تسعى إلى الاستقلال المطلق في جميع الشؤون على مستوى الذات والأسرة والمجتمع،

ولكن هيهات هيهات فنحن في زمن الشريك المفروض قهراً.

وهو : (المبايل) وكل الأجهزة الذكية المرتبطة بالإنترنت، فهي بمثابة الإله الشريك الذي يتدخل في كل شيء ولا يمكن ان تكون مستقلاً، أين ما تكونوا هي معكم، بل فرضت نفسها عليكم بحيث اصبحت واجبة الوجود عند البعض،

فهل تستطيع أن تستقل بتربية الأبناء؟

الجواب : كلا

فان  مواقع التواصل الاجتماعي – السوشيال ميديا – الشريك الأكبر في التربية،

وهل ممكن اجتماع الأسرة او المجتمع فكرياً، سياسياً، دينياً، ثقافياً، بل بكل الجوانب؟

الجواب : كلا

إذن نحن في زمن يعيش تعدد الإله , فمن لم يعبد الإله المبايل , قد يعبد المال، الهوى، الأنا، الصنم،

وتختلف وتتعدد الآلهه بأختلاف الفكر والميل والمصلحة،

فالبعض أينما يولّي وجهه يريد شبكة الإنترنت، وبعض يريد المال، وبعض يريد الصنم الذي يشعر بنقص في شخصيته بدونه، وبعض يريد قضاء شهوته.

لا تبحثوا عن الحل خارج دائرة النفس , صارحوا أنفسكم وابدأوا بالتوحيد، فمن عرف نفسه عرف ربه.

بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

___________

1 : يوسف  106

العودة للأعلى