النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

زينة الإنسان

عندما يرى الإنسان جمال الأشياء الخارجية من حوله، فإنه عادة يغتر بها ويظن ان هذا الجمال زينة لنفسه، والحقيقة التي يجب الوقوف عليها والتأمل فيها هي ليس في هذا الكون إلا عبارة عن حقائق الأسماء الالهية الحسنى ومظاهر هذه الأسماء،وقد جاء الرسول الأكرم ليبين للإنسان تلك الحقيقة، وهنا ينبغي للإنسان أن يراه جميلا وحسناً، ولكن من الخطأ ان يغتر به  ويحسبه زينة لنفسه، فكل ما موجود في السماء من الشمس والقمر وكذلك ما موجود على الأرض من الجبال والأشجار وما موجود بين السماء والأرض هو في الحقيقة زينة للارض او زينة للسماء قال تعالى: ( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) الكهف(7)

وأصل هذه الأشياء كان دُخاناً ثم جعله الله هكذا وأيضا سينتهي ويكون شيئاً لاقيمة له، فالانسان مهما اجتهد وتملّك كل ذلك لم يزدد تكاملاً بذلك، وإنما زينة الإنسان التي  يتكامل بها ويصل إلى الحياة الطيبة  هي الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) النحل(97)

بقلم سماحة الخطيب

 الشيخ حميد الكلابي.

العودة للأعلى