النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

فن إدارة الجماعات

الإمام الحسين (ع) انموذجاً

هناك سمات مهمة يمكن ملاحظتها في استراتيجيات القيادة في حركة الإمام الحسين (ع) ومن أهمها :

١- تأمين المكان الذي انطلق منه :

حيث يُعد الجبهة الخلفية في حركته، ونجد ذلك عندما أوصى اخاه محمد ابن الحنفية قائلاً :(أمّا أنت يا أخي فلا عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عيناً لا تخفي عني شيئاً من أمورهم) 1 .

٢- وضوح الهدف وسلامته :

يقول الإمام الحسين (ع) في وصيته لأخيه محمد ابن الحنفية :(إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر) 2.

٣- زرع دوافع الحركة في القاعدة:

من العجائب  في قيادة الإمام (ع) انه يخبر أصحابه انهم سيقتلون، ويأذن لهم بالرحيل، ولكنهم يتمسكون بالقيادة، وما ذلك إلا لتشجيعهم وتحفيزهم من قبله عليه السلام، فقد روى في روضة الواعظين انه قال :(أما بعد: فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا)

٤- تفاعل القاعدة مع القيادة من أجل بالمسؤولية :

وهذا ما كان واضحاً على أهل بيته (ع) واصحابه، فقد روي أيضاً في روضة الواعظين :(فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبد الله بن جعفر: ولم نفعل ذلك، لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا)

ونفس التفاعل من أصحابه (ع)، فقد قام زهير بن القين رحمه الله فقال :(والله، لوددتُ أنّي قُتِلت ثمّ نُشِرت ثمّ قُتِلت، حتى أقتل هكذا ألفَ مرّة، وأنّ الله تعالى يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك)، وتكلم بعض أصحابه بكلام يشبهه، فجزاهم الله خيرآ، ورزقنا شفاعتهم.

بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

_________

1 : البحار :ج ٤٤

2 : البحار ج ٤٤.

العودة للأعلى