النجف الاشرف - حي الحسين - مجاور هيئة الحج والعمرة 07800412419 email@minber.org

الأخبار والنشاطات

هنا تجد أحدث أخبار ونشاطات المؤسسة

مشاريع الاصلاح

كثيرة هي المشاريع التي تنطوي تحت شعار الإصلاح، ولكن في الغالب مصيرها الفشل، فلماذا؟.

وماهي الأسباب في عدم تحقق الإصلاح؟.

ومن اجل الإجابة على ذلك نركز على اهم تلك الأسباب، وهي :

١- القيادة : فإن مهمة الإصلاح يكون فيها الدور الأكبر للقيادة المتصدية، وفي الغالب الممارسات القيادية تنعكس على مشروع الإصلاح سلباً وايجاباً، وهنا يحتاج المصلح إلى مقومات ومبادئ وقيم أخلاقية تؤثر في الواقع الإجتماعي ولا يقتصر على رفع الشعارات.

قال تعالى : (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَااسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) 1.

٢- طبيعة المشروع الاصطلاحي :

في مشاريع الاصلاح لا تكفي النية الحسنة التي عليها المصلح والجماهير، بل لابد من النظر الى ذات المشروع والمنهاج والاليه في تطبيقه، هل هي في خط الله ام ان اصل الحركة فيها انحراف، فقد ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل قول ولا عمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بإصابة السنة.2

بمعنى يجب أن يكون المشروع موافق للثقلين – القرآن والعترة- والا الأقوال والنوايا والاعمال إذا كانت مخالفة للثقلين فمصيرها الفشل الواقعي وان كانت ترفع شعارات الاصلاح ظاهراً.

٣- القاعدة (الجماهير) :

وهو اهم أسباب النجاح والفشل وحركة القائد في الغالب تتوقف على الجماهير، وحينما تقصّر ولم تعمل بتكليفها اتجاه القائد، فإن القيادة مهما بلغت من الكمال فهي بحاجة إلى القاعدة التي تنطلق من خلالها لمواجهة الطواغيت، اما الخذلان وعدم الاخلاص فيُعد من أهم أسباب الفشل في المشروع الاصطلاحي.

قال تعالى : (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ *قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ). 3

بقلم سماحة الخطيب

الشيخ حميد الكلابي

_______

1 هود:٨٨.

2 الامالي: الشيخ الطوسي.

3 المائدة :٢٢-٢٤.

العودة للأعلى