من المحاور الأساسية لفلسفة تكليف الانسان من قبل الله هو تطهير الانسان من التعلقات الدنيوية والخروج من منزل الانّية – حب الأنا واتباع الهوى-
وقد اشار القرآن الكريم إلى ذلك في عدة ايات :
قال تعالى 🙁 خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ)1 , فاخذ الأموال منهم يستهدف تطهير الإنسان من هذا التعلق المادي.
وقال تعالى : ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ)2 , فليس الغرض من التكليف الوقوع في الحرج بل التطهير.
وقال تعالى : ( فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) 3.
فالمؤمن هو الذي يحب الطهارة، ويعلم ان التكليف محور اساسي فيها.
على خلاف المنحرف الذي لا ينسجم مع أجواء الطهارة ولا يتفاعل مع التكليف، قال تعالى في شأن المنحرفين : ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) 4, نعم للطهارة مستويات تتجلى العصمة في أعلى مراتبها في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) 5.
بقلم سماحة الخطيب
الشيخ حميد الكلابي
___________
1 : التوبة ١٠٣.
2 : المائدة ٦.
3 : التوبة ١٠٩.
4 : الاعراف ٨٢.
5 : الاحزاب ٣٣.
